كنت أصلي في المسجد
و هو توفيق من الله
و كنا صفاً واحداً
و أقام المؤذن الصلاة
فنهض الجالسون في كنف القرآن
أعادوا مصاحفهم الي حيث كانت
و كبروا ميممين وجوههم شطر القبلة
قرأ الامام الفاتحة في هدوء
ثم بدأ يرتل من الآيات قصة النبي ابراهيم
و مع تقدم الوقت
يزداد الصف واحدا
كلما تقدم في التلاوة
زاد المصلون واحدا
حتي اذا ما فرغنا من الصلاة و سلمت عن يميني و عن شمالي
ثم التفت الي الخلف..عجبت من تجمع كل هذه الصفوف
الصلاة كانت فجراً
*
لبث الأمر في رأسي ملياً
محمد صلي الله عليه و سلم
نعم
هو السبب في هذا الاقبال
*
أريد ممن يقرأ هذا البوست أمراً
أن يصفي رأسه من أي عداوة في قلبه تجاه الاسلام
فقط لحظات
و أن ينسي ما اقترفه منتسبون للاسلام شوهوا الصورة العامة
و أن ينحوا عن رؤوسهم الهيئة البعبعية للدين
و فكروا معي
*
هب أن رجل زعم أن لديه رسالة يريد تبليغها لكافة البشر
في كافة الأزمنة
كيف يستقيم له أمر الدعوة؟
*
ان في الاصرار ما يدهش
ان رائحة بولك و برازك تقرفك
فما بالك بأحشاء كاملة لحيوان نافق
*
ان في الاستمرار ما يدهش
ان المرء خلق بميل للاختلاط مع الناس
و التأييد دوماً يعضد مما تريد نقله
فكيف ببلاد و أمم و أقوام يرفضونك و ينبذونك و يطعنوك في صفاتك التي يعلموا تمام العلم أنها على صواب
*
ان في الانتشار ما يدهش
فكيف اذا نجحت في تخطي كل هذا
اذاً خبرني عن طريقة تستطيع بها أن تبقي في معارف البشرية حتي بعد موتك
من في العالم كله الآن لا يعرف محمد؟
كم رجل أو امرأة تتحقق فيه هذه الصفة؟
*
اللهم صلي و سلم و بارك على محمد