اذا كنت تائها
و ظلام يلف بصرك
و وحشة تعبث في صدرك
بالتأكيد ستصطدم بشخص
اذا حل بينكم تفاهم مبدئي أو جزئي
هوووب
صرتم أصدقاء
*
الصداقة درب يبدا بالكلام
و يتعمق بالافشاء
و يتبرهن بالمواقف
ثم يترسخ بالمودة
التي لا هي كلام
و لا هي افشاء
و لا هي مواقف
انما هي شي يستقر في القلب
و يتبدي من الوجه
*
المشكلة الكبري هي
أن الأصدقاء يتعروا أمام بعضهم البعض
و يا ليت اللفظ كان حرفياً
بل هو المجاز المخيف
أنت تتعري أمام صديقك
فيعرف عنك كل شي
و تعرف عنه كل شي
حتي اذا ما حدث ما يعكر الصفو
بدأت المأساة
*
أتحدث هنا عن ذوي الطباع الصعبة
الذي أوقعك القدر في طريقهم
فبات صديقك شخصيته صعبة
و لكن مع ذلك هو الذي وصلت معه الي منزلة المودة
*
في هذه الحالات
تحفر الخنادق
و تبرز الأسلحة
و تسطر الخطط
على خلفية القطيعة البغيضة
*
و على خلفية القطيعة البغيضة
تتحرق لمعرفة الأخبار
و تتلصص للاطمئنان
و تتسلل بمكر
و تذكر نفسك بأن القطيعة لابد ألا تدوم أكثر من ليال ثلاث
و لكنك تتذرع بأنه يعرفك
فلابد أن يقوم لا بالخطوة الأولي فحسب
بل بالخطوة التي أحبها
ألم أتعري أمامه
و هو يتذرع بالسبب ذاته
فهنيئاً لهما خسارة بعضهم البعض
*
ان كنت رأيت هذه الحالة تحدث من حولك
فكن فاعل خير و اجمعهما
فقط اجمعهما
و تأكد أن الخجل سيعيد شملهما
هذا هو الحل الوحيد
أم تقوم بالمبادرة التاريخية
و تتحلى بالشجاعة المشوبة بالتخلي عن الكرامة
و تتنازل