news general topic

Friday, October 5, 2007

عن مأساة اسمها الصديق


اذا كنت تائها

و ظلام يلف بصرك

و وحشة تعبث في صدرك

بالتأكيد ستصطدم بشخص

اذا حل بينكم تفاهم مبدئي أو جزئي

هوووب

صرتم أصدقاء

*

الصداقة درب يبدا بالكلام

و يتعمق بالافشاء

و يتبرهن بالمواقف

ثم يترسخ بالمودة

التي لا هي كلام

و لا هي افشاء

و لا هي مواقف

انما هي شي يستقر في القلب

و يتبدي من الوجه

*

المشكلة الكبري هي

أن الأصدقاء يتعروا أمام بعضهم البعض

و يا ليت اللفظ كان حرفياً

بل هو المجاز المخيف

أنت تتعري أمام صديقك

فيعرف عنك كل شي

و تعرف عنه كل شي

حتي اذا ما حدث ما يعكر الصفو

بدأت المأساة

*

أتحدث هنا عن ذوي الطباع الصعبة

الذي أوقعك القدر في طريقهم

فبات صديقك شخصيته صعبة

و لكن مع ذلك هو الذي وصلت معه الي منزلة المودة

*

في هذه الحالات

تحفر الخنادق

و تبرز الأسلحة

و تسطر الخطط

على خلفية القطيعة البغيضة

*

و على خلفية القطيعة البغيضة

تتحرق لمعرفة الأخبار

و تتلصص للاطمئنان

و تتسلل بمكر

و تذكر نفسك بأن القطيعة لابد ألا تدوم أكثر من ليال ثلاث

و لكنك تتذرع بأنه يعرفك

فلابد أن يقوم لا بالخطوة الأولي فحسب

بل بالخطوة التي أحبها

ألم أتعري أمامه

و هو يتذرع بالسبب ذاته

فهنيئاً لهما خسارة بعضهم البعض

*

ان كنت رأيت هذه الحالة تحدث من حولك

فكن فاعل خير و اجمعهما

فقط اجمعهما

و تأكد أن الخجل سيعيد شملهما

هذا هو الحل الوحيد
أم تقوم بالمبادرة التاريخية
و تتحلى بالشجاعة المشوبة بالتخلي عن الكرامة
و تتنازل

Popular Posts

adf.ly

trafficrevenue

amung.us