و لكن هفت نفسي الي السعادة و الطمأنينة .. الي المعيشة الطيبة و الزوجة المحبة الصالحة .. و لم يجد جديد في حياتي الا مواظبتي على الصلاة .. بعد أن كنت أنقطع عنها في فترات متباعدة .. و لعل هيمان صدري بالحب هو الذي هيأ لي ذلك الاتصال الطاهر بالله خمس مرات في اليوم .. على أن نفسي لم تتخفف من ألمها القديم .. و زادتها الصلاة ألما .. لما يفرط مني في ساعات اللذة الجنونية التي أختلسها بليل .. فلم يعد يسعني الكف عنها .. بل زدت استسلاما لها .. دون أن يرحمني الندم يوما واحدا .. و ليس أشقي من أن يقرعك الندم و أنت ذو ايمان
*
رواية : السراب
نجيب محفوظ