هل شعرت بضيق من قبل
ضيق
عندما تشعر ان العالم على اتساعه لا قبل لك به
وان الليل تحول الي حضن يصلح للأسي
و ان القمر في علياءه يحاول مواساتك
و ان النهار فيه صخب تحاول الهروب منه
و ان الوحدة على مرارتها افضل مائة مرة
من التواجد مع احد
و ان المشروبات المنبهة ملاذك الآمن
و ان الحكي للمقربون لم يعد يعود عليك بأي راحة
و ان الطعام الذي كان يبهجك لم تعد تقوي على شمه
و ان الاشخاص الذين كنت تعتقد انهم في صفك
اصبحت تنتظر منهم الغدر
و ان حياتك الماضية و الفادمة قد انسكب عليها
برميل طلاء اسود قاتم
و اصبحت تشك في نفسك
شك متعب لا يريد الرحيل
و ان حتي الصلاة صارت ثقيلة
و ان طاقتك التي كانت تساندك في احلك اللحظات
جفت و نضبت و هجرتك
و انك تقف على اعتاب وقت لم تعد تكترث
اين انت
ولا ماذا سيحدث
*
هل وصلت لمرحلة من الضيق
جعلتك تمتنع عن الافصاح لأحد عما انت فيه
لأنك ببساطة مصدوم في الكل
على حق انت ام على باطل
انما صرت تفسر كل ما يدور حولك
على انه بيع و تخلي
*
هل انت ممن يتألمون من الظهور في وضع ضيق
و تتعمد الانسحاب حتي لا يشعر احد انك متغير
و تنفر من يحاول ان يساعدك
*
هل فقد لسانك الرغبة في النطق
هل فقدت جوارحك القدرة على الحركة
هل انطفأ عقلك و تعذر عليه التفكير
هل شعرت ان ركبتيك تؤلماك من كثرة الحزن
هل احسست من قبل ان صدرك يرتج من فرط وجعه
*
هل فضلت من قبل ملازمة سريرك نائما
محاولة منك ان توقف الزمن لعدم رضاءك عن مجريات الامور
هل حل عليك من قبل فتور
جعلك ترغب ان تتحلل الي تراب
هل برزت لك فجأة حياتك السابقة
ماضيك احداثه و تفاصيله
فلم تري سوي المشين السئ المقزز
فلما أردت ان تتعزي بما هو قادم
وجدت بصرك عالق بمناطق سوداء لا تفكر الا عن طريقها
*
و الحل
ان كنت ترفض الحديث
و تمتنع عن الناس
و توصد صدرك
و يسيطر عليك الفتور
و ان احلامك اختفت
و انجازاتك تركتك
و قراراتك لبست ثوب السخافة
و ان عقلك يوشوشك ان كل هذا مؤقت
و انك مررت بهذا من قبل
ولكنك نساي
و تصر على عدم الانصات اليه
*
و الحل
و انت تري ان هناك تصرفات لا تليق قد وقعت
و اشخاص لم يعد لك الحق في عتابهم
و مواقف تحتاج منك الي نفس اطول
و امور تحتاج منك الي حسم عاجل جدا
و خطوات تحتاج لقدميك الثابتتين
و قرارات تحتاج الي ذهنك الصافي
و تعديلات كثيرة جدا تحتاج طاقتك التي كانت
و حياة مازالت كائنة تنتظر منك انت
و حياة أحري لا عبث فيها
*
سؤل الامام علي بن ابي طالب عن اقوي جند الله
اشار باصبعه عشرة
قال الجبل اقوي جند الله
سكت ثم اكمل
و لكن الحديد يفتته
و النار تأكل الحديد
و الماء يطفأ النار
و السحاب يحمل الماء
و الهواء يحرك السحاب
و ابن آدم يتنفس الهواء
و السكر يهزم ابن آدم
و لا يهزمه الا النوم
و لا يطرد النوم
الا الهم
*
اللهم انا نعوذ
بك
من الهم و الحزن
ضيق
عندما تشعر ان العالم على اتساعه لا قبل لك به
وان الليل تحول الي حضن يصلح للأسي
و ان القمر في علياءه يحاول مواساتك
و ان النهار فيه صخب تحاول الهروب منه
و ان الوحدة على مرارتها افضل مائة مرة
من التواجد مع احد
و ان المشروبات المنبهة ملاذك الآمن
و ان الحكي للمقربون لم يعد يعود عليك بأي راحة
و ان الطعام الذي كان يبهجك لم تعد تقوي على شمه
و ان الاشخاص الذين كنت تعتقد انهم في صفك
اصبحت تنتظر منهم الغدر
و ان حياتك الماضية و الفادمة قد انسكب عليها
برميل طلاء اسود قاتم
و اصبحت تشك في نفسك
شك متعب لا يريد الرحيل
و ان حتي الصلاة صارت ثقيلة
و ان طاقتك التي كانت تساندك في احلك اللحظات
جفت و نضبت و هجرتك
و انك تقف على اعتاب وقت لم تعد تكترث
اين انت
ولا ماذا سيحدث
*
هل وصلت لمرحلة من الضيق
جعلتك تمتنع عن الافصاح لأحد عما انت فيه
لأنك ببساطة مصدوم في الكل
على حق انت ام على باطل
انما صرت تفسر كل ما يدور حولك
على انه بيع و تخلي
*
هل انت ممن يتألمون من الظهور في وضع ضيق
و تتعمد الانسحاب حتي لا يشعر احد انك متغير
و تنفر من يحاول ان يساعدك
*
هل فقد لسانك الرغبة في النطق
هل فقدت جوارحك القدرة على الحركة
هل انطفأ عقلك و تعذر عليه التفكير
هل شعرت ان ركبتيك تؤلماك من كثرة الحزن
هل احسست من قبل ان صدرك يرتج من فرط وجعه
*
هل فضلت من قبل ملازمة سريرك نائما
محاولة منك ان توقف الزمن لعدم رضاءك عن مجريات الامور
هل حل عليك من قبل فتور
جعلك ترغب ان تتحلل الي تراب
هل برزت لك فجأة حياتك السابقة
ماضيك احداثه و تفاصيله
فلم تري سوي المشين السئ المقزز
فلما أردت ان تتعزي بما هو قادم
وجدت بصرك عالق بمناطق سوداء لا تفكر الا عن طريقها
*
و الحل
ان كنت ترفض الحديث
و تمتنع عن الناس
و توصد صدرك
و يسيطر عليك الفتور
و ان احلامك اختفت
و انجازاتك تركتك
و قراراتك لبست ثوب السخافة
و ان عقلك يوشوشك ان كل هذا مؤقت
و انك مررت بهذا من قبل
ولكنك نساي
و تصر على عدم الانصات اليه
*
و الحل
و انت تري ان هناك تصرفات لا تليق قد وقعت
و اشخاص لم يعد لك الحق في عتابهم
و مواقف تحتاج منك الي نفس اطول
و امور تحتاج منك الي حسم عاجل جدا
و خطوات تحتاج لقدميك الثابتتين
و قرارات تحتاج الي ذهنك الصافي
و تعديلات كثيرة جدا تحتاج طاقتك التي كانت
و حياة مازالت كائنة تنتظر منك انت
و حياة أحري لا عبث فيها
*
سؤل الامام علي بن ابي طالب عن اقوي جند الله
اشار باصبعه عشرة
قال الجبل اقوي جند الله
سكت ثم اكمل
و لكن الحديد يفتته
و النار تأكل الحديد
و الماء يطفأ النار
و السحاب يحمل الماء
و الهواء يحرك السحاب
و ابن آدم يتنفس الهواء
و السكر يهزم ابن آدم
و لا يهزمه الا النوم
و لا يطرد النوم
الا الهم
*
اللهم انا نعوذ
بك
من الهم و الحزن