من فضلك
اقرأ التدوينة السابقة
لأن ما ستقرأه الآن
هو استكمال لما فات
معلش .. انا عارف انه طلب رزل
*
اذا التفكير في الموت
ناهيك عن الموت نفسه
يضخم الاحساس بالنهاية
أليس هو انقطاع في الأجل؟
و يدفع شعور بالشكوي من وجود نهاية
ولكن .. لأن ليس هناك مفر
تنبعث رغبة متأججة في حسن استغلال الحاضر
حسن استغلال الحياة
الموت
يرسم سؤالا عن ما بعد الموت
يرصف طريقا للجوء الي دين
*
الموت هو اختفاء الشخص
بعدما كان ملء اللحظات
بعدما صنع الأحداث
بعدما حرك ناس
بعدما شفط من حوله
و سقي آخرين حوله
ولكن
ماذا عن اختفاء الشخص
قبل موته؟
قبل حياته؟
*
الدنيا .. للرجل المذكور في البوست السابق
بدأت 1808
و انتهت 1908
و نحن شهدنا الدنيا تستمر
وهو لم يشهد
ماذا عن ما قبل 1808
لم يشهدها هو
و لم نشهدها نحن
ولكن كانت هناك دنيا
و ماذا لو أمسكنا بهذا الخيط
ماذا لو أخذنا نرجع بالزمن للخلف
للخلف
*
كيف بدأ الكون
فبدأنا
هذا الانتشار المستمر الكثيف للبشر
اتفق الكل على أنها شجرة
لها أصل
سواء كان بشرا أو ما سوي ذلك
*
اذا وصل كل رأي
الي أصل مختلف
السؤال موجه لكل رأي
ماذا كان قبل هذا الأصل؟
*
كان الكون
بلا الأصل
بلا أول الشجرة التي جئنا منها و بعدها
الدنيا بلا سكان
البحور بغير سابحين و لا سفن
المساحات المترامية الممتدة
بلا ساكن أو معمر
*
كيف بدأ الكون؟
*
مع نفسه
يدعي البعض
أي
كده هو
صدفة
أو .. بلا سابق تدبير
أو .. بعد اجراءات علمية مزبلحة قادها الفراغ
*
واحد من الأئمة الأربع
(مش فاكر أنهي واحد .. أول لما أعرفه حرجع اذكره)
أخذ من بعض المؤمنين بمبدأ "مع نفسه" موعدا ليتخاطبا
و كان يفصل بينهما ثمة نهر
فتأخر عنهم الامام قليلا
و عندما وصل
دهموه باتهامه بالتأخير
فقال لهم حسبكم
هلا سألتم عن سبب ذلك
سألوه .. فقال
و أنا في انتظار ما يقلني اليكم عبر النهر
اذا بقارب كبير خلق نفسه من تلقاء نفسه
و أقبل على .. فركبت عليه
القارب قاد نفسه و كأنه على دراية تامة بالطريق
حتي أوصلني الي هنا
أنكروا عليه قوله .. و هتفوا به
أقارب يصنع نفسه بنفسه
بل و يقود نفسه بنفسه
و هنا
قال لهم الامام
أتستكثرون على قارب أن يصنع نفسه و يقود نفسه
و تقولوا على الكون أنه صنع نفسه و يقود نفسه
*
هناك من يقول أن الكون بدأ من تلقاء نفسه
مجرد ذرات كيميائية هائمة في الفراغ
سابحة في الفضاء
أخذت تتفاعل مع الوقت
حتي وصلت
من تلقاء نفسها أيضا
الي تركيبة الماء و الأوكسجين و النيتروجين و و و
؟؟
نحن نتكلم عن ملايين الذرات
و احتمالات اتحادها
لتصل الي هدفها الذي نراه حتي الآن
موووستحيييييل
كيف؟
مثلا
لنفترض أن هناك مجموعة حروف
هائمة في ورق
سابحة في غير نظام أو شكل
حروف مدلوقة بلا نظام
سؤال
ما هو احتمال توصل حرف الألف الي حرف الميم
لتكوين كلمة أم
احتمال بسيط؟
ماشي
احتمال تكوين الكلمة و تقابلها مع كلمة أخري
لتكوين جملة مفيدة من كلمتين
احتمال بسيط؟
ما هو احتمال ان تتجاور الجملة
مع جملة أخري مختلفة
و تبدي معني
هل بدأت البساطة تهجر الاحتمال؟
فكر في الاحتمال الآتي
تجاور كلمات ذات معني
في صفوف منظومة
من يقرأها يجد أنها تابعة لبحور الشعر
و تحمل معني من الجمال في قمة
هاااااااا؟
هل هناك ظن
أن شوية الذرات تكون كل ما نراه الآن من طبيعة؟
كده هو
*
اذا هناك من صنع
من نظم الكلمات
من وفق الذرات للاتحاد
و حدد الاشكال الموجودة
هناك من خلق هذه الذرات من الأساس
مش كده؟
*
هناك الصانع
الخالق
الذي كون الكون
هناك الذي بدأ
و لا شئ قبله
الآخر
الذي لا شئ يليه
*
هناك الخالق
هو غير موجود
هو
واجد
أوجد كل شئ
و لم يوجده أحد
*
مش مهم الدين
ما دينك أو ملتك
هناك من صنعك
*
*
عذرا
يستكمل الاسبوع القادم
*
اللهم لا تجعل الدنيا تسرقنا من ديننا
اللهم أوصلنا بك و لا تقطعنا عنك