لو أحضرنا فرداً
خالي البال
غير منحاز لأي فكر
و عرضنا عليه فكرة الموت
سينتهي الي أمرين
أولهما .. الاستخدام الأمثل للحياة
ثانيهما .. الرغبة في البحث عن سبب للقرار القهري بالابادة
*
هذا الفرد
الخالي البال .. غير المنحاز
سينتهي بفكره لوجود ثمة صانع
ثمة خالق لكل ما حوله
*
هذا الفرد .. من النقطة التي انتهي اليها
سيبدأ في البحث عن دين
*
هذا الفرد الذي اختار عقله كدليل
و استعان بالخالق في بحثه
لابد
سيصل للاسلام
لييييه؟
*
المعلومات في كل مكان
و لن يخفي عليه شئ
سيري أن المسيحية تؤمن بالنبي عيسي
و أن اليهودية تؤمن بالنبي موسي
و أن البوذية تؤمن ببوذا كنبي
و سيجد أن الاسلام
يؤمن بعيسي و موسي
و يردد أن بوذا قد يكون نبي ولكن قومه حرفوا ما أنزل عليه فألهوه
و يؤمن الاسلام كذلك بمائة أربعة و عشرين ألف نبي و رسول
هل سيجد دين آخر يؤمن بكل هؤلاء؟
*
هذا الفرد
سيتخطي المعلومات المتناثرة في كل مكان
و سينقب في كتب التاريخ
عن أزمان مضت سجلها معاصريها
سيقرأ بعينه .. أن الزمن الذي ساد الاسلام فيه
ازدهرت فيه العلوم الطبيعية
و عم الناس سلام اذا ما قورن بما قبله فاز
*
هذا الفرد
سيفهم مع توسع اطلاعه
ان الاسلام ليس ما أنزل على النبي محمد
بل هو ما نزل به آدم
و مر على نوح و ابراهيم و موسي و من بينهم
حتي وصل الي النبي محمد
عليهم جميعا السلام و الصلاة
*
هذا الفرد
سيذهل من هذا الدين
الذي يحرضه على اعمار الأرض
و يضمن له ما بعد الموت مكافأة له
فمن سروره سيشيع بين الناس أمر هذا الدين
و بذلك يكون أتم الثلاث أهداف الكبار
*
هذا الفرد
سيكتشف ان الاسلام
في الواقع .. لا يقر جديدا
لا يقر الا الواقع
الاسلام خالي من الاختراعات
الاقرار الطبيعي أن الرب خلقنا
فبالتالي هو الهنا
و بالتالي نحن عباده
بس
*
لن يفوت هذا الفرد
ملاحظة أن الكتاب الاسلامي
القرآن
ثابت بشكل غريب
ألف و ربعمائة سنة و يزيد
و لم تتبدل فيه جملة
بل حرف
بل تشكيلة حرف
*
عندما يقرأ هذا الفرد
آية مثل "وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون" .. و
يقرأ في أحد التفاسير
أن "يعبدون" معناها
يتعرفون فيحبون فيطيعون
سينبهر
*
سيدخل هذا الفرد
الي عالم كل نبي
لن يجد كل هذه الوفرة في المعلومات عن نبي
مثلما سيجد عن النبي محمد - صلي الله عليه و سلم
فمعروف أين دفن
و أقواله مدونة بالكامل و أنشأ لها علم للتمحيص
و أفعاله كلها مسجلة
و حياته بالتفصيل مكتوبة لدي العديد
و كل هذا يندر وجوده لباقي الأنبياء
و اذا وجد فتعوزه دقة
*
هذا الفرد
مع دخوله عالم الاحصائيات
سيقرأ أن الذين دخلوا في الاسلام
على عهد النبي
بسبب خلقه
أكثر من الذين دخلوا
بسبب معجزاته
*
الحقيقة سيفشل هذا الفرد
في الايمان بالاسلام بعقله
و لكن قلبه سيطير الي الايمان به طيرا
و سيتمني لو أن الناس كلهم يرون ما يراه
و سيحاول شرحه
و لكنه سيخفق
لأن الايمان كما قال النبي الخاتم محمد
ما وقر في القلب
و صدق عليه العمل
*
اللهم اغفر و اعفو و اصفح
يا رب بقوتك قونا