و بعد .. فمن الحق ان نقول ان معجزة المسيح الكبري هي هذه المعجزة التاريخية التي بقيت على الزمن و لم تنقض بانقضاء ايامها في عصر الميلاد : رجل ينشأ في بيت نجار في قرية خاملة بين شعب مقهور .. يفتح بالكلمة دولا تضيع في اطوائها دولة الرومان ولا ينقضي عليه من الزمن في انجاز هذه الفتوح ما قضاه الجبابرة في ضم اقليم واحد .. قد يخضع الي حين ثم يتمرد و يخلع النير .. و لا يخضع كما خضع الناس للكلمة بالقلوب و الاجسام
*
عباس محمود العقاد